ريحُ الصبابةِ
مُذْ صابهُ العشقُ والحيرانُ مذهولُ
زعماً يحدثكمْ والبالُ مشغولُ
قد جاءَ يشدو ودمعُ العينِ يسبقهُ
إِنِّي بسحرِ جميلِ الطرفِ مقتولُ
حتّى وفي يقظتي ذَا الحسنِ يسرقني
والروحُ في صفدٍ والقلبُ معلولُ
رأيتها حلمًا تدنو على عجلٍ
ثغرٌ لها مُسْكِرٌ والطعمُ معسولُ
كأنّها عجنتْ بالمسكِ طينتها
وعطرها فوق خدِّ الزهرِ محمولُ
كأنّها في جنانِ الخلدِ أغنيةً
والذهنُ في قربها باللحنِ مثمولُ
طيرُ الهوى زقزقت والحبُّ منطقها
للعاشقين حديثُ الطيرِ معقولُ
عُزفٌ على وترٍ غنَّى الربيع لها
والحقلُ من أجلها بالوردِ مشتولُ
أبيتُ في سكرتي أشدو لها طربا
قلبي بحبلِ ودادِ الخلِّ موصولُ
عينُ المها صوّبتْ بالسهمِ في كبدي
جفن لها ساحرٌ بالليلِ مكحولُ
ماذا أقول لروحٍ في اللظى حُرقت
والعقل في روضة العشاقِ مغلولُ
العقل والقلب في النيران قد نطقا
كلٌّ يقول بأنَّ الحسنَ مسؤولُ
سأَقضي العمرَ في شكوى و في أملٍ
إنّي بسحْرِ حبيبِ الروحِ مخبولُ
أرجوكَ يا خالقي دَعني أعانقها
أنت الرحيمُ وحضنُ الحورِ مأمولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق