●(28)● تخميس "الهمزيّة الشوقيّة"
● في مدح :
●☆{{ خير البريّة }}☆●
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
وقفُوا لهُ .. فأقامَ يكملُ ما بدا
و همُ دريئةُ ما أرادَ .. فما العِدى !؟
ما الموتُ .. ما دامُ الشهيدُ له الجدا * !؟
< رَدُّوا ببأسِ العزمِ عنهُ من الأذى
ما لا ترَدُّ الصخْرةُ الصمّاءُ >
واشْتدَّ يبني للحياةِ .. فما عَلا
يتلوهُ ما يعْلو .. ليرفعَ مِشْعلا
و هوَ المرادُ لدِينِهِ أنْ يُجْعلا
< و الحقّ و الإيمانُ إن صُبَّا على
برْدِِ .. ففيهِ كتيبةٌ خرْساءُ >
و أتَوا على الباغِي .. و ذاكَ الخائبُ
لا يرْعوي .. ويظلُّ و هُو مُجانبُ
للكفرِ يدأبُ جهدَهُ .. و يغالبُ
< نسفوا بناءَ الشِّركِ فهو خرائبُ
واستأصلوا الأصنامَ .. فهي هبَاءُ >
يغْلُونَ إن وردوا المواقعَ .. غضبةً
و لطالما أُعْطِي الصديقُ محبةً
و الدهرُ في الجنباتِ ينظرُ رهبةً
< يمشُون تغْضي الأرضُ منهمْ هيبةً
و بِهمْ حيالَ نعيمِها إغْضاءُ >
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
*(الجَدا) : الكسب ، وأردتُ به : كسب ثواب الآخرة .
* لو كان ' اللفظ ' في الموضع الثاني : (الردى) في أصل بيت " أمير الشعراء " بدل : (الأذى) ؛ لجاء تأسيس " الروي " في ' التخميس ' أفضل ، وأكثر انسجاما ، ولكن مايراه القارئ من الفرق ' الصوتي ' بين دالات : ( بدا ، والعدى ، والجدا ) و ذال : ( اﻷذى ) هو من ' الكثير' الذي يلحظه قراء " القوافي المقصورة " ؛ ومنها - مثلا : مقصورتا : ( ابن دريد ، و الجواهري - رحمهما الله ) ؛ قديماً و حديثا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق