●(16)● تخميس "الهمزيّة البوصيريّة"
● في مدح :
●☆{{ خير البريّة }}☆●
........................
م| تدوير الأبيات .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كيفَ أبْغي من سَوْرةِ الذنبَ منْجا
و الهوى صارَ و الضلالةُ سمْجا ؟!
بيدَ أنِّي إلى المُشفَّعِ ألْجَا
< خفيتْ عندَهُ الفضائلُ وانْجا م|
-بتْ بهِ عن عقولِنا الأهواءُ >
هوَ عينُ الزمانِ في كُلِّ فضلِ
وهوِ في حاجةِ الهدايةِ أهْلِي
والرَجا منهُ للشفاعةِ وصْلي
< أ معَ الصُّبحِ للنجومِ تجلِّي ؟
أمْ معَ الشمسِ للظلامِ بقاءُ > ؟
علَّقَ العينَ بالسماءةِ و اسألْ
وارجُ *( ربَّ الشَّفيعِ )* حتى تُؤمَّلْ
هوَ ذو الحوضِ .. والشفاعةُ منهلْ
< مُعجِزُ القولِ والفعالِ كريمُ ال- م|
-خلْقِ و الخُلْقِ مُقسطٌ معطاءُ >
ليتَ لي في حقيقةِ الحالِ مَرْقى
أ يطيقُ الضعيفُ مثليَ سبْقا
وأنا في قرارةِ الغيِّ مُلْقى ؟!
< لا تقِسْ ب*(النبيِّ)* في الفضلِ خلْقا
فهو البحرُ .. و الأنامُ أضَاءُ > *
ليَ قلبٌ من الضلالةِ مُمْرضْ
و طريقِي إلى المحجَّةِ أغمَضْ
ليتَ أنِّي من فضلِ *( أحمدَ )* أُقْرضْ
< كلَّ فضلٍ في العالمينَ فمِن فضْ- م|
-لِ *( النبيِّ )* استعارَهُ الفضلاءُ >
قدْ حباهُ *( الكريمُ )* كُلَّ مُحَسَّدْ
شرفاً باذخاً .. و جاهاً مُمَجَّدْ
فعَلا سُدةَّ المكارمِ أوحدْ
< شُقَّ عن صدرِهِ و شُقَّ له البدْ م|
ر ُ .. و من شرطِ كُلَّ شرطٍ جزاءُ >
هوَ أنشاهُ في الطفولةِ إنْشَا
و رعَى يُتمَ روحِهِ فتنشَّا
صارَ ألفاً كأنَّه .. حينَ يغْشَى
< ورمى بالحصَا .. فأقْصَدَ * جيْشا
ما العصَا عندَهُ .. و ما الإلقاءُ >
هو للناسِ .. كلَّما أفزعتْهمْ
سكراتٌ من الأذى أعجزتْهمْ
أو رمتهمْ بما به قدْ رمتْهمْ
< ودعا للأنامِ .. إذ دهمتْهمْ
سنةٌ من مُحُولها شهباءُ >
أعْطَشتْ فاستحالَ للأرضِ رِيَّا
ذاكَ في قولِهِ الشريفِ و المُغيَا
سألَ الغيثَ *( ربَّهُ )* و الندِيَّا
< فاستهلتْ بالغيثِ سبعةَ أيا م|
مٍ عليهمْ سحابةٌ وطفاءُ >
فإذا بالفِجاجِ خضراءُ تفْتقْ ومجاري الغدرانِ بالماءِ تفهَقْ
مخجلاتٍ ما كانَ بالعينِ يُلْعَقْ
< تتحرى مواضعَ الرعيِ و السقْ- م|
-يِ .. و حيثُ العِطاشُ تُوهِي السِّقاءُ >
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
(*) الأضَاء : الوادي .
(*) أقْصَدَ : قتَل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق