تاريخُ عشقي قابعٌ بفنائي
والقلبُ مِحرقتي وطورُ شقائي
والعمر يمضغهُ الهوى متعجّلاً
يلهو بحبٍّ دافقٍ بدمائي
ما كنتُ أبدي للورى ما قد خفى
في خافقي ومشاعري ووعائي
ذهبَ الخليلُ مع الغوايةِ حالهُ
هجرَ الصّفاءَ بعصمتي وولائي
كلّمتهُ يا سادتي لكنّهُ
رَغِبَ الرّجوعَ معمّداً بشقائي
أسرَ الّلبابَ وقال لي في حكمةٍ
يا ليتكم ما غرّكم إطرائي
مهما استغل مشاعري ولواعجي
أبغيهِ خلاً وافداً لولائي
قد حِزتُ صبراً في هواهُ بمهجتي
وحشاشتي سكنٌ لهُ وسمائي
يا من تعثّر في المحبّةِ يرتجي
ببعادهِ بعضاً من الإثراءِ
أملٌ تعاقبتِ الهُمومُ لأجلهِ
فلتنتقِ ثوباً من الإعياءِ
غدرُ الأحبّةِ ما يُضيرُ بعاشقٍ
لكنّهُ ضربٌ من الأغراءِ
فاحذر صنوفَ مشاعرٍ في روضها
إغراءُ يهتكُ سِترَ كلِّ نقاءِ
ونديمُ ليلي كمْ يعذبهُ الكرى
صوتُ المشاعرِ منتهاهُ لقائي
يا ليتني ما خضت صمتي موغلاً
في نفحهم من صبوتي وعنائي
لكنني رغم الضّياعِ بصحبتي
لا بد أنّي ناظرُ الإحياءِ
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق